22‏/04‏/2012

روائع الدكتور سليمان العودة ( الجزء الثاني)

بين يديك مجموعة جديدة من روائع الدكتور سلمان فهد العودة (الجزء الثاني ) وقد انتقيناها من حكم ويوميات ومشاركات الشيخ سلمان العودة على حائط صفحته في الفيس بوك:


1- الأنانية) المترسخة التي تستعصي على الكشف مثل الفيروس المتخفي الذي لا تقدر أحدث المجاهر على ملاحقته وتشخيصه، تتلبس الإنسان وتحكم تصرفاته من دون أن يدرك أو يلحظ تأثيرها البليغ على أحكامه وقراراته وسياقات حديثه وتحديد مواقفه
2- لست آسى على أيام الصبا الحلوة، لقد بنت في نفسي الكثير، وأسهمت في إحكام تجربتي، وصنعت لي ذكرى طيبة، وأبقت لي الحنين الدائم إلى وجوه أفتقدها ..أبقت لي من كل ألفٍ واحداً يُعدّ بألف !
3- في الصحيح: (إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم) فاحرص ألا يرى في قلبك إلا المعاني الشريفة والنوايا الطيبة، اغسله وتعاهده يوميا؛ لئلا تتراكم فيه الأحقاد، والكراهية، والبغضاء، والذكريات المريرة التي تكون أغلالا وقيودا تمنعك من الانطلاق والمسير والعمل، ومن أن تتمتع بحياتك.
4- المتفائل ليس أعمى ولا واهماً يعيش في الأحلام وإنما هو واقعيٌ؛ يدرك أن الحياة بقدر ما فيها من المشكلات يوجد إلى جوارها الحلول ، وبقدر العقبات فهناك الهمم القوية التي تحوِّل أبداً المشكلة والأزمة إلى فرصة جميلة.
5- لايظن أحدٌ أن حساب الغني يوم القيامة كحساب الفقير ؟ أو أن حساب الذكي كحساب الغبي والبليد ؟ أو حساب الفصيح كحساب العيي ؟ أو حساب الحافظ كحساب النّسّاء [كثير النسيان] ؟ أو حساب الشجاع كحساب الجبان؟ أو حساب المسؤول كحساب الفرد العادي؟ إذاً فليقرأ قوله تعالى: (وهو الذي جعلكم خلائف الأرض ورفع بعضكم فوق بعض درجات ليبلوكم في ما آتاكم إن ربك سريع العقاب وإنه لغفور رحيم)
6- أحيانا أتساءل: كيف يؤثر القرآن فينا إذا كانت نفوسنا ملأى بآراء سابقة راسخة ومستقرة، وليس لدينا استعداد لأن نغيرها أو نعيد النظر فيها؟ فكثير منا عنده آراء لعلماء أو فقهاء أوساسة أو شيوخ ، وهذه الأقوال مقدمة ومسلمة، ولا يمكن تجاوزها ولا مناقشتها فكيف سنضيف أو نطور إذاً؟
7- حين تنتقل الى بيتك الجديد لن تأخذ معك إلا المقتنيات الجميلة وحين تستفتح يومك فلا تحمل معك من الأمس إلا الذكريات العذبة..
8 حين تقرأ سيرة بعض العلماء أو العظماء، تجد أن هؤلاء قد يلِزمون أنفسهم بألوان من التعامل أو ببرامج معينة، يشعر الإنسان عند قراءتها أنه عاجز عن تطبيقها والاقتداء بها؛ لكن حين تقرأ سيرة النبي صلى الله عليه وسلم تشعر بأنها قريبة منك، وأن بمقدورك أن تقتدي به.
9- فرق بين بيان الحق الرباني الذي أمرنا بالتواصي به (وتواصوا بالحق) وبين أن نكون " نحن الحق " وما سوانا الباطل ، كلا بل ينبغي أن نعرف أن بعض ما لدينا كأفراد أو جماعات أو مؤسسات أو دول أو مجتمعات يختلط فيه الحق بالباطل ، وقد يوجد الباطل صرفا فيحتاج إلى نفيه والتخلص منه , بدلاً من اعتقاده والدفاع عنه وتسويغه أو التستر عليه .
10- إن من الصدق أن أقول : إنني أكنّ الاحترام لكل من خالفني, كما أكنّه لكل من وافقني، وأقدّر حتى أولئك الذين يشتدون أو يقسون؛ لأن دافعهم هو الغيرة غالباً ، وهم إن تلطفوا أهل للشكر ؛ لأنهم يساعدوننا في الوصول إلى الحقيقة، وإن أغلظوا يستحقون الشكر أيضاً؛ لأنهم يدربوننا على الصبر والمصابرة.
11- أحلام سعيدة .. فالفأل لا ينام بل هو صحو مستديم حتى الأحلام التعيسة حين نتفاءل نفسرها بالمقلوب
12- عِش ودع الآخرين ليعيشوا, وامنحهم الحق في ذلك كما منحت نفسك، ولا تعتبر وجودك يقوم على أنقاضهم, ونجاحك على تدميرهم؛ فالطرق شتى, والفرص التي خلقها الله تعالى بعدد الخلق، بل بعدد أنفاسهم، حتى طرق الجنة لا حصر لها
13- فرق بين من يشفق على الأمة وينصح لها ويحرص على إصلاحها ويشعر بأنه فرد منها ، يؤلمه ما يؤلمها ويسعده ما يسعدها ويحرص على تداركها ، وبين من يبتعد عن هذه الأمة فيرميها بالتبديع أو التفسيق أو التضليل.
14- عودت نفسي كلما خسرت شيئا - أي شيء- أن أفكر في سلبياته وأنشر في داخلي اعتقادا بأن الله أراد لي ما هو أفضل
15- تعلّمت من تجربة الحياة أن أتجاوز هذه المواقف التي قد يضيق بها الصدر وأتناساها لأنساها ، ولا أسمح لها أن تعكّر مزاجي لحظة ، فضلاً عن أن تؤثر في مسيرتي . إن تسبيحة واحدة أو تسبيحتين فيهما بعض التيقّظ كافيتان لمسح كل المعاناة والألم .
16- من حق الأجيال الجديدة أن تسمع تجارب سابقيها في ميدان السياسة والتجارة والعلم والدعوة والحياة ، وأصدق الناس وفاءً للناس هو الذي يمحضهم النصح ، ويرتاد لهم الطريق ، ومن قبل قال موسى -عليه الصلاة والسلام-لنبينا -صلى الله عليه وسلم -:(إني والله قد جربت الناس قبلك وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة)
17- كن كالنبات يطرح أوراقه الذابلة الصفراء ، ليظهر بدلها أوراق جديدة خضراء طرية حية!
18- التصحيح مطلب , لكن بالرحمة والشفقة، وبقلب محب ناصح يتحرى الخير، ويؤثر حسن الظن، ويقدم العذر، ويحفظ حقوق الأخوّة , ويجب الحذر من حظوظ النفس الخفية التي قد تحدث فرحاً بالغلط الذي قد يقع من أخيك.
19- إننا ننتظر دائماً من الآخرين أن يغيروا مواقفهم , ولكننا لا نقوم نحن بهذا الدور، ونخلط بين الثبات على الدين وبين التمسك برأي؛ لأنه سبق إلى آذاننا أو تلقيناه عن شيخ أو معلم، حتى لو كان رأياً مرجوحاً .
20- التمحور حول الأشخاص بالتبعية أو الإقصاء لهو معاناة مستحكمة، وإذا تم غض الطرف عنه في ظرف من الظروف التي مضت؛ فإن من غير الممكن أن نغض الطرف عنه الآن، و يجب أن ندفع من جهدنا ومن عرقنا ومن حقوقنا الشخصية ومن أعصابنا لأن نعيد إلى الأمة لحمتها ووحدتها، وأن نبعدها عن عوامل التفرقة والانشطار.
21- هل ينتهي العالم عام 2012؟ الغيب عند الله ولكني متفائل أن العالم سيبدأ عام 2012 وسيحمل روحا جديدة وأملا مشرقا وفرصا واعدة.. علينا ألا نسمح لكوابيس النهايات أن تقتل فرحتنا بالمستقبل، فالله يمنح الحياة كل لحظة للملايين مقابل عدد أقل يموت..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يشرفنا نعرف رأيكم